أبو صير أونلاين

اللهم احفظ مصر وأهلها من كيد الكائدين واحفظ سائر بلاد المسلمين وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

الخميس، أبريل 16، 2009

العالم يتمنى العودة للعفة - دراسة

حركة العفة......
....... ثورة جنسية مضادة

بعد أربعة عقود تقريبا على اندلاع الثورة الجنسية في الأقطار الغربية، ثم توسعها بسبب العولمة لتصبح إباحية جنسية شاملة في مجموع أقطار المعمورة،بدأت تلوح في المجتمعات الغربية نفسها ثورة مضادة لها في الاتجاه، متساوية معها في الإرادة والقوة، محمولة بعدة أجنحة وأسباب على رأسها التخمة الجنسية، وحصاد الإباحية، والصحوة الدينية.
[*التخمة الجنسية*]لأول مرة منذ عدة قرون، لم يعد الحرمان الجنسي هو المشكل الأكبر، ولكن المشكل الأول اليوم هو التخمة الجنسية "الصخب الجنسي" الذي تتوالى عرضه علينا صباح مساء الإعلانات والموضة وموسيقى البوب، والتلفزيون وخاصة الإنترنت. منذ عدة سنوات،
بين القاضي والطبيب
بعد مرور أربعين عاما على إعلان الثورة الجنسية، ها نحن اليوم صرنا أسارى تناقض صارخ، فبقدر ما أسرفنا في التحرر بالأمس، نصطدم اليوم برعب مجنون، ونغرق جميعا في هوس قمعي يرافق مشاعر الخوف. وفوجئت مجتمعاتنا بما يسكن النفوس من أنواع الفظاظة والعنف التي يصعب تصديقها، حين تحررت شهوتنا وفتحت كل الأبواب الموصدة ولم يعد أطفالنا في منأى من المنحرفين والمهووسين بالعنف الجنسي، وصارت النساء عرضة للعنف الجسدي والاغتصاب"أخذت الإباحية منعطفا مرعبا حتى فقدنا الثقة في جيراننا الأقربين والأساتذة والمربين الذين أصبحوا مجرمين جنسيين محتملين نسارع إلى الاحتماء من بلواهم"..
"وصل عدد الفتيان والفتيات الذين وقعوا على عقد الاستعفاف الأخلاقي حوالي مليونين ونصف، ويلح المنخرطون في هذه الحركة على ضرورة أن يتعلم العضو التحكم في نزواته وشهوته الجنسية لتكوين شخصيته واحترام الآخر"
ثورة مضادة
انتقام الفرد المتحرر من الجماعة والنظام، وانتقام الحرية من القيود، والفوضى الجشعة من المدينة المضبوطة، هذه الأزمات المتهتكة التي تستبيحها المجتمعات لنفسها لا تدوم طويلا عاجلا أو آجلا، ينهض الضبط من جديد. فانبعثت العذرية والعفة من جديد، وأطلت من الولايات المتحدة حيث ظهرت جمعية كبيرة التي ولدت على عهد الرئيس ريغان وبدأت في عهده تسجل خطواتها الأولى للتبشير بالعفة قبل الزواج. وكانت الأسبوعية الأميركية "نيوزويك" قد نشرت تقريرا عن حركة العفة الأميركية أهم ما فيه مقالان حول استمساك المراهقين الأميركيين بالعذرية والعفة، وانخراط الحكومة الأميركية الحالية في ذلك، بل ودعمها المالي والمعنوي للاختيار الجديد عن طريق الزيادة في الغلاف المالي المخصص للإنفاق على برامج العفة ليصل إلى 135 مليون دولار عام 2003 بعد أن كان في حدود 60 مليون دولار عام 1998. برامج العفة التي تشترك فيها العديد من الهيئات والجمعيات والمؤسسات التعليمية وصلت إلى 700 برنامج، وتجد إقبالا متزايدا من الأبناء والآباء، كما أن وباء الإيدز الذي يحصد الملايين ليلا ونهارا من الأسباب الرئيسية في ذلك. وفي عام 2005 زاد جورج بوش في نسبة الإنفاق على العفة موفيا بوعد انتخابي قطعه بالإنفاق بمقدار الإنفاق على برامج تنظيم الأسرة لليافعين.
[*العذرية اتقاء الإيدز*]
يحتل وباء الإيدز مكان الصدارة في إعادة الاعتبار للعذرية والعفة، ليس في الغرب وحده، كما هو الحال في الولايات المتحدة وكندا حيث توجد جمعية كبيرة اسمها "العفة" في كندا. ومخافة الموت المحقق بالإيدز ووقاية من إصاباته القاتلة شجعت الولايات المتحدة نفسها، برامج مقاومة الإيدز في عدة دول أفريقية
فصار اليوم معروفا أن العفة والإمساك عن الممارسة الجنسية إلى يوم الزواج والوفاء للحياة الزوجية هي وسائل فعالة وناجحة في الحد من انتشار فيروس داء فقدان المناعة المكتسب، في التجربة الأوغندية..
"من أهم أسباب عودة العفة في الغرب عموما، وسويسرا خصوصا، تأثير الثقافات الأخرى، خاصة الثقافة العربية الإسلامية للمهاجرين المغاربة، حيث تعتبر عذرية الفتاة شيئا هاما جدا في حياتها وسمعة أسرتها"
[*رياح الصحوة الدينية*]
وتحتل الصحوة الدينية مكانا متقدما ضمن أسباب
انبعاث العفة والعذرية، استطاعت ظاهرة العفة أن تتجاوز المحيط الأطلسي وتصل إلى القارة العتيقة قادمة من أميركا، وصارت صيحة "عفيفات وفخورات بذلك" موضة صاعدة بين الفتيات والفتيان الأوروبيين. في سويسرا مثلا، نشرت أسبوعية "الإيبدو" استطلاعا مطولا عن عودة ظاهرة العفة إلى صفوف الفتيان والفتيات، وساقت عدة شهادات لهؤلاء الفتية تحت عنوان "عفيفات وفخورات بذلك". المثير في تحقيق أسبوعية "الإيبدو" أن يكون من أهم أسباب عودة العفة في الغرب عموما، وسويسرا خصوصا، تأثير الثقافات الأخرى، خاصة الثقافة العربية الإسلامية للمهاجرين المغاربة، حيث تعتبر عذرية الفتاة شيئا هاما جدا في حياتها وسمعة أسرتها.
هذا عندهم ........................
فهل نحافظ على ما عندنا
؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسرنا تعليقك على مدونتنا أبوصير أون لاين