أبو صير أونلاين

اللهم احفظ مصر وأهلها من كيد الكائدين واحفظ سائر بلاد المسلمين وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

الجمعة، مايو 15، 2009

الشيخ عليان على عمار

فضيلة الشيخ عليان علي عمار يرحمه الله
هذا الرجل الذي جاهد في حقل الدعوة جهاد المخلصين
ومن الرجال العظماء العلماء في تاريخ الجمعية الشرعية
وانتقل مع العلماء والوعاظ ينشر دعوة الاسلام في طول البلاد وعرضها،
ولم يدخر وسعا ولا علما في تربية وتزكية عقول وقلوب أبناء الدعوة.
تولي أهم المناصب في تاريخ الجمعية الشرعية الرئيسية،
فكان يرحمه الله عضواً بمجلس إدارتها ثم أمينا عاما للجمعية،
ثم أمينا للصندوق، ثم أصبح نائبا لرئيس مجلس الإدارة للشئون العلمية والدعوية
حينما كان الشيخ محمود عبد الوهاب فايد إماما للجمعية،
وقد ذكرته الجمعية الشرعية بكل خير فقد ذكرت فى سيرته أنه
عند وفاة هذا الإمام الخامس اجتمعت هيئة كبار علماء الجمعية لاختيار الإمام السادس
وكان الشيخ عليان يرحمه الله مرشحا للإمامة غير أنه آلي علي نفسه أن يمنح صوته هو
- وكان يكفي لترجيح كفته- إلي فضيلة الإمام الدكتور فؤاد علي مخيمر يرحمه الله
- ليصبح إماما وليظل الشيخ عليان نائبا للإمام في درجة من الإيثار أعلي من كل الدرجات التي ألفها الناس وفي سابقة لم تحدث في تاريخ الجمعية، وظل معاونا أمينا للإمام الجديد ـ وهو من تلاميذه ـ حتى انتقل إلي جوار ربه.
وهكذا ظل الشيخ عليان في جهاد مع النفس.. عالما مقتدرا.. فقيها.. مفتيا في أمور الدين والدنيا وفي السنة والبدعة، مدرسا بمعاهد إعداد الدعاة بالجمعية، ورئيسا لبعض لجان مجلس الإدارة، وواعظا في أعلي درجة من التميز والشمول.. وكان كثيرا ما يأتي لخطبة الجمعة بالجلاء سائلاً:- ماذا ترون في موضوع خطبة الجمعة اليوم؟ كان يملك مفاتيح القلوب.. وكان درسه الفقهي بعد المغرب من يوم الاثنين درساً موسوعياً شائقاً يحرص الجميع علي حضوره.. وكان لا يجلس علي منصة الدروس وإنما كان -يرحمه الله- يكتفي بالجلوس علي كرسي من الخشب وسط الناس.. قريبا من القلوب القريبة منه.. وكانت لهجته البوصيرية ودقة لغته تزيد من وقاره واحترام المسلمين له و كثيرا ما سافر إلي فروع الجمعية في أنحاء البلاد خطيبا أو مصلحا لذات البين، وكان له تاريخ طويل في رئاسة فرع الجمعية بالجيزة بمسجد الاستقامة حتى ضاق من مشكلات العمل هناك فاختارته الجمعية رئيسا لفرع بهتيم، في أوج مشاكله فأنهاها بحكمة واقتدار وظل راعيا لفروع الجمعية كلها يلجأ إليه الجميع لرجاحة في العقل نادرة هادئة.
ومن عجائبه أنه قدّم ـ بثبات وصبر عجيبين ـ شهيدين من أبنائه في حرب 67، وحرب أكتوبر 73 دون أن يهتز، ودون أن ينال من إيمانه شيئا.. كما كان من صفاته الوقورة يرحمه الله أنه لا يتكلم في مناقشات موضوع في اجتماعات مجلس الإدارة مثلاً إلا آخراً بعد أن يرفع يده في أدب طالبا الكلمة فإن تكلم كانت فصل الخطاب، وظل عليه رحمة من ربه يناضل في حل مشكلات الفروع والمساجد ويتولى في نفس الوقت أمور الدعوة والخطابة معظم يومه وليله في مقر الجمعية حتى كان يوما راكبا سيارة الجمعية من منزله إلي مقر معهد الجلاء وقرب مهبط كوبري أكتوبر في ميدان رمسيس تعرضت سيارته لحادث أليم أصيب فيه الشيخ إصابة أثرت علي صحته وأجريت له عملية جراحية وظل في بيته في جبيرة ما يقرب من عام كنا نزوره فنجده مريض البدن صحيح الإيمان والعبادة في صبر وقناعة.
أبناء الشيخ الاحياء بيننا الان هما الشيخ مصطفى والشيخ محمود
ومن أبناء أبنائه يحي , وعليان , وصالح , وشعيب ..........بارك الله فى هذه الذرية وجعلهم الله خيار من خيار .
وفي 22 نوفمبر سنة 1998م انتقل الشيخ إلي رحمة مولاه ودفن في مقابر القرية. وشيعت القرية وأبناؤها وعلماؤها رجلاً من أفذاذ الرجال وعالما من كبار العلماء ومفتيا فقيها.. ورجلاً من جيل أكابر الرجال العقلاء فقد عاصر الشيخ أمين خطاب ومن تلاه من العلماء والأئمة وكان صديقا شخصيا وزميلا للدراسة للشيخ محمد متولي الشعراوي يرحمه الله وكان والدا للجميع ومعلما ومربيا فاضلا ومن الرجال القلائل الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة أبوصير رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرا ورزقنا من يخلفه في العلم والقول والعمل ورجاحة البيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسرنا تعليقك على مدونتنا أبوصير أون لاين