ماذا يعني انتمائي للإسلام؟

من مستلزمات الفهم الصحيح للإسلام، معرفة ماذا يعني انتمائي للإسلام، وفيما
يلي سنبين ـ باختصار ـ أبرز الصفات التي يفترض توفرها في المسلم؛ ليكون انتماؤه لهذا الدين انتماءً صحيحا صادقا.

أولا: أن أكون مسلما في عقيدتي.
وذلك يوجب عليّ أن:
1ـ أكون مؤمنا بأن خالق الكون إله، حكيم، قدير، عليم، قيوم.
2ـ أكون مؤمنا بأن الخالق ـ جل شأنه ـ لم يخلق هذا الكون عبثا، ولا سدًى.
3ـ أكون مؤمنا بأن الله قد أرسل الرسل، وأنزل الكتب؛ لتعريف الناس به، وبغاية خلقهم، ومنشئهم، ومعادهم، وآخر الرسل الكرام محمد ص الذي أيده الله بالقرآن.
4ـ أكون مؤمنا بأن الغاية من الوجود الإنساني هي معرفة الله، وطاعته وعبادته.
5ـ أكون مؤمنا بأن جزاء المؤمن المطيع هو الجنة، وجزاء الكافر العاصي هو النار.
6ـ أكون مؤمنا بأن الإنسان يكسب الخير والشر باختياره ومشيئته؛ ولكنه لا يوقع الخير إلا بتوفيق من الله وعون، ولا يوقع الشر إلا في إطار إذنه مشيئته.
7ـ أكون مؤمنا بأن التشريع حق لله وحده، وأنه يمكن للعالِم المسلم أن يجتهد في استنباط الأحكام في إطار ما شرعه الله.
8ـ أتعرف على الله من أسماء، وصفات تليق بجلاله.
9ـ أتفكر في خلق الله وليس في ذاته.
10ـ أعبد الله ولا أشرك به شيئا.
11ـ أخشاه ولا أخشى غيره.
12ـ أذكره بل وأديم ذكره.
13ـ أحب الله حبا يجعل قلبي متعلقا به تعلقا يحفزني إلى الاستزادة من الخير دائما.
14ـ أتوكل على الله في كل شأني.
15ـ أشكر الله على نعمائه التي لا تحصى.
16ـ أستغفر الله وأديم استغفاره.
17ـ أراقب الله في سري وجهري.

ثانيا: أن أكون مسلما في عبادتي.
وذلك يوجب علي أن:
ـ تكون عبادتي حية، خاشعة. "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
ـ أكون في العبادة طامعا لا أقنع.
ـ أحرص على قيام الليل.
ـ تكون لي جلسات مع القرآن.
ـ يكون الدعاء معراجي إلى الله في كل شأن.

ثالثا: أن أكون مسلما في أخلاقي. "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
(ـ التورع عن الشبهات ـ غض البصر ـ صون اللسان ـ الحياء ـ الحلم ـ الصبر ـ الصدق ـ التواضع ـ اجتناب الظن ـ اجتناب الغيبة ـ عدم تتبع عورات المسلمين ـ الجود ـ الكرم.....).

رابعا: أن أكون مسلما في أهلي وبيتي.
اختيار الزوجة الصالحة، وحسن عشرتها، التعاون في تربية الأولاد على الإسلام لنقيم أسرة مسلمة، وبر الوالدين.

خامسا: أن أنتصر على نفسي. {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.

سادسا: أن أعيش للإسلام.
وذلك يوجب علي أن:
1ـ ألتزم عمليا بالإسلام.
2ـ أتقصى مصلحة الإسلام وأقدمها قبل كل شيء.
3ـ أعتز بالحق وأثق بالله.
4ـ ألتزم العمل للإسلام وأدعو إليه.
5ـ أتعاون مع العاملين للإسلام. قال رسول الله ص : "يد الله مع الجماعة، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية".

من كتاب (ماذا يعني انتمائي للإسلام)للأستاذ فتحي يكن. بتصرف واختصار يسير.