كان لا بد أن نقف عند بعض المشاكل الموجودة في قرية أبو صير حتى نجد حل لها ونرتقي بقريتنا أبو صير
فكان هذا اللقاء مع أحد أبناء أبو صير وهو الأستاذ محمد أحمد يوسف عويان مفتش آثار منطقة أبو صير
وقبل أن نخوض في المشكلة القائمة الحالية وهي مشكلة المقابر والأهالي توجهنا إليه ببعض الأسئلة
س- نود أن نعرف بعض المعلومات التاريخية عن قرية أبو صير؟؟
ج- تعتبر قرية أبوصير هي إحدى قرى مركز البدرشين محافظة الجيزة سابقاً محافظة 6 أكتوبر حالياً و
تبعد قرية أبو صير عن وسط القاهرة بمسافة حوالي 25 كم
أبو صير هي منطقة أثرية هامة وتعتبر من أشهر الجبانات بجبانة منف القديمة ومقراً لجبانة
ملوك الأسرة الخامسة الفرعونية والتي شيد ملوكها أهراماتهم بها بالإضافة إلى أنها تحوي معابد الشمس ا
لشهيرة الفريدة في مصر كما اكتشف بها حديثاً جبانات ضخمة ترجع إلى عصور مختلفة أهمها ا
لعصر العتيق (الدولة القديمة ) والعصر المتأخر كما تعتبر منطقة شمال سقارة الشهيرة أثرياً جزء لا يتجزأ
من قرية أبو صير والتي تحتوي على جبانة الحيوانات المقدسة ومقابر الأسرة الأولى التي تعتبر مقراً لملوك ا
لتوحيد والتي يعتقد بأن منف القديمة أسفل قرية أبو صير
س- ماهي أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة في قرية أبو صير ؟
ج- اكتشف حديثاً بالحافة الصخرية بالقرب من منازل الأهالي وعلى مسافة من 2 : 3 متر مقابر
من عصر الدولة الحديثة (الأسرة التاسعة عشر )
س- ما هي خطط المجلس الأعلى للآثار في منطقة أبو صير في الفترة القادمة؟
ج- يقوم المجلس الأعلى للآثار بالعديد من المشروعات لتطوير منطقة أبو صير ووصفها على الخريطة
السياحية وفتحها كمزار سياحي إلا أن استكمال المشروع يستوجب تضافر الجهود في شق طريق مباشر
من ترعة المريوطية إلى مدخل المنطقة مباشرة أسوة بمنطقة آثار سقارة حيث أن الطريق داخل القرية
غير ملائم على الإطلاق نظراً لضيقه من ناحية وازدحامه وسوء المناظر للسياح خاصة في التلوث
والقمامة على جانبي الترعة .كما أن طريق فرع كامل طويل نسبياً في الزيارة والعودة إلى منطقة آثار سقارة
كما أن المنطقة من الداخل كانت تستوجب سور فاصل بينها وبين الأهالي
س- بإقامة هذا السور سيتم حرمان أهالي القرية من استغلال مواردها الطبيعية مثلاً كما في صلاة العيد ؟؟
ج- تم إقامة هذا السور كمطلب أمني وذلك لتأمين السائح في داخل المنطقة عن طريق التحكم في منافذ
الدخول للمنطقة وإيقاف زحف التعديات على المنطقة الأثرية ومنع محاولة التسلل للمنطقة ومنع سرقات الآثار
أو الحفر خلسة ولذا قام المجلس الأعلى للآثار بأنشاء سور حول المنطقة الأثرية بمسافة حوالي 2.5 كم
في الجهة الشمالية وثلاث كيلو مترات في الجهة الجنوبية على أن يتم التحام السور مع السور الممتد
من مدخل منطقة آثار سقارة والممتد شمالاً حتى قرية أبو صير وذلك مروراً بجبانة المسلمين
س- لم يتم الإجابة عن الجزء الأخير من السؤال السابق وهو مشكلة الأهالي والتضييق عليهم ببناء السور!!؟
ج- تعتمد خطة بناء السور على ترك حرم بين الأهالي والسور من الحدود الحالية للأهالي بما فيها من تعديات
عبارة عن طريق عرضه حوالي 5م وهذا الطريق يخدم جميع الأهالي بالقرب من المنطقة الأثرية .
وقد تم الانتهاء فعلياً من 80% من الأسوار بينما توقف العمل ناحية جبانة المسلمين حتى يتم الانتهاء
من توفير قطعة كامتداد للجبانة حيث أن المشكلة تكمن في أن جبانة القرية ليس لها أي امتداد طبيعي سوى الجبل
وقد راعى مسئولي المجلس الأعلى للآثار محاولة تخفيف الأعباء عن الأهالي والتيسير عليهم قدر الإمكان
حيث تمت الموافقة المبدئية على عمل مجسات على منطقة من الأرض حوالي 3:5 أفدنة سيتم العمل بها
في القريب العاجل على أن يتم إخراجها من عداد الأراضي الأثرية وتسليمها كامتداد لجبانة القرية
وهي تقع في الاتجاه الشمالي الغربي للجبانة الحالية
أما بالنسبة لمصلى القرية في الأعياد والمناسبات العامة فتقوم المنطقة بصفة عامة بعمل
فتحات في السور على مسافات متساوية وعمل بوابات أمنية بها لخدمة القرية ولذا تم الاتفاق
على عمل بوابة خاصة بالسور ناحية الجبانة تكون مدخل لأهل القرية في المناسبات العامة
والأعياد شرط الحفاظ على نظافة المكان وعدم إلقاء القمامة به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسرنا تعليقك على مدونتنا أبوصير أون لاين