أبو صير أونلاين

اللهم احفظ مصر وأهلها من كيد الكائدين واحفظ سائر بلاد المسلمين وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

الأربعاء، ديسمبر 01، 2010

وما الله بغافل عما يعمل الظالمون

كتب الاستاذ طه قطب المحامي
لاشك ان دائرة البدرشين شهدت حراك سياسي كبير ، خاصة من الاخوان المسلمين بعد ان اعلنوا عن وجود مرشح للجماعة المهندس رزق حواس لخوض انتخابات مجلس الشعب فئات مستقل . وهو ما وضع الحزب الوطني في مازق وحرج فاضطر ان يضع اساسا للمنافسة بين اعضائه تكون الغلبة لاحدهم اذا كان اكثرهم ، تزويرا ، وتسويدا ، وبلطجة . بمعنى اذا استحييت فلن تنجح في هذة الانتخابات ، وما ان تمكن مرشح الجماعة من تقديم اوراق ترشيحة حتى زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر ورايتهم اشد صمتا من سكان القبور .  وبدا كل منهما يتجهز لاتقان قواعد الغلبة ، واتخذوا في سبيل ذلك الات تحقق لهم هذة القواعد الثلاث ، واعتبروا ان من يخرج عن نطاق الحزب الوطني فقد خان الله ورسوله وقد كفر بما انزل على محمد ، وكأن حق مباشرة الحقوق السياسية حق لهم لا غيرهم وان من يباشر حقة خارج مظلمة الحزب وطبقا لقواعد الغلبة ، فعداوته لازمة . ثم تاتي البيادق المتحركة صاحبة التنفيذ والمهمة الكبرى والقائمة على اصولها الثلاث التزوير والتسويد والبلطجة . وانهم اول من يسقطون ويهانون داخل اللعبة ومن اراد منهم ان يتنحى عن هذه الاصول فلايستطيع ، لان مكانته اصبحت ضئيلة داخلها ، ولان هناك من يقف خلفه يراقبه فاما ان يكون امعة ، واما ان يقدمه ليسقط  لان مكانته منذ ان تبعهم اصبحت لاتقوى على الامتناع  .  وما ان بدات العملية الانتخابية فقد هيئوا الاجواء وتأهبت الالات المتحركة وغلقوا اللجان ورايتهم في همة لو كانت لله لصلح حال العباد والبلاد . افلا ينظرون هؤلاء الى انفسهم وابنائهم ، وان ماله الذي اكتسبة هو من حرام وان كل جسد نبت من حرام فالنار اولى به . ام ان البطن التي اعتادت على الحرام لاتشتهي غيره وان الحلال لاتستطعمة ام لم يدبروا قول الله تعالى(اذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا وراوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرا منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار )     وان الظلم ظلمات يوم القيامة . وان من يظلم ويصبح الة للظالم فهو من الظالمين ، وهذا ما افتى به الامام احمد ابن حنبل  لاحد سجنية في فتنة خلق القران ، اذ قال له يا امام اتراني من اعوان الظالمين  قال له ، لا ، بل اعوان الظالمين من يخيط له ثوبة ويخسف له نعلة . اما انت فمن الظالمين انفسهم وتلا قول الله عز وجل ( فاخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين )  وقد قيل (ان الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة ، ويهلك الدولة الظالمة وان كانت مسلمة )   وليعلم الجميع ان هذة الانتخابات التي قامت على قواعدها الثلاث السابقة ، وبألآتها المتحركة قد وضعت الرئيس القادم لهذا البلد ، وان هذه قواعده في الحكم ، وان عليكم ان تنتظروا سنينا عجاف . اما بالنسبة للاخوان المسلمين عامة فقد فازوا ليس على طريقة الحزب الوطني ، ولكن على هدي قوله عز وجل ( واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لانبتغي الجاهلين )  وان محبة الناس لهم وماشهدوا به من تعرضهم للظلم ومالقوه في سبيل الدعوه الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .  وما كان لهم ان يقابلوا السيئة بالسيئة ولكن يقابلون السيئة بالحسنة ، وهذه قاعدتهم في الدعوة الى الله ، وفي معاملتهم لعامة الناس وخاصة من اساء اليهم ، وهذا ليس من عند انفسهم ولكن هذا شرع الله وصراط الله المستقيم وقدوتهم في ذلك رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فهو قائدهم وان مايتعرضون له هو اساس الدعوة للاصلاح والتغيير ، وسيظل الاسلام هو الحل ،
طه عبد المؤمن قطب 
                                                                                   المحامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسرنا تعليقك على مدونتنا أبوصير أون لاين